المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ضي القمر - 242 | ||||
فارس الليل - 135 | ||||
همس الليل - 116 | ||||
أدم - 113 | ||||
سحر الليل - 96 | ||||
نور الشقيه - 64 | ||||
salums - 34 | ||||
نسر طاير - 15 | ||||
تولاى - 10 | ||||
aerith - 8 |
تعريف "فن الحياة"
عُشاق الحياة :: الركن العام :: فن الحياه
صفحة 1 من اصل 1
تعريف "فن الحياة"
تدل كلمة "فن" على طريقة رشيقة وماهرة من الإنجاز. إن فن العيش لأي
مرحلة من مراحل الحياة هو في أَن نتقن تلك المرحلة. أما الطريق الوحيد
الذي يمكن للفرد أَن يتقن به جميع مراحل الحياة، أو أية مرحلة منها،
فهو باستعمال القوى الكامنة المستترة والتقنيات التطبيقية.
يسمح فن الحياة للإنسان أن يعيش القيم الكاملة للحياة، كما يسمح له
انجاز الحد الأقصى في العالم، وفي الوقت ذاته، يعيش حياة الحرية
الأبدية في وعي الله. إن فن الحياة هو الفن الذي يسمح لجدول الحياة في
التدفق بالأسلوب تكون فيه كل وجهة من أوجه الحياة مُكملة بالذكاء
والقوة والإبداع وروعة الحياة الكاملة. كما هو فنّ ترتيب باقة الأزهار
الذي به تتمجد كل زهرة بجمال ومجد كل زهرة أخرى، على هذا نحو، يسمح فن
الحياة لكل وجهة في الحياة أن تكون مُكملة بأمجاد كل وجهة أخرى. بهذه
الطريقة التي بها تُكمل الوجهة التجاوزية للحياة الأوجه الذاتية
والموضوعية للوجود كي يتمتع المجال الكامل للذاتيّة والموضوعية بالقوة
المطلقة والذكاء والغبطة والإبداع للكينونة الأبدية.
عندما تُكمل قوة المطلق كل أوجه الذاتية، ويكون الأنا كاملاً، والفكر
عميق وثاقب وحاد، والعقل قوي ومركّز، وقوة الفكر عظيمة، والحواس يقظة
بالكامل. عندما تكون كل من الأنا والفكر، والعقل، والحواس مكملة
بالكامل بالكينونة المطلقة، والاختبار أكثر عمقاً، والنشاط قوي، وفي
نفس الوقت، يكون كل من الفكر والأنا والعقل والحواس مفيدة في كل مجالات
الحياة، وفي كل مجالات العمل والاختبار في الحياة الفرديةِ في المجتمع
وفي كامل الكون.
لقد رأينا في وقت سابق بأنه النسغ الذي هو أساس الجذور والشجرة
بكاملها. في هذا المثالِ، نجد الجذور تقع بين المنطقةِ التجاوزية من
الشجرة والشجرة الخارجية. على نفس النمط إن الوجهة الذاتية للحياة،
الوجهة الداخلية (الأنا والعقل والحواس) يقع بين الكينونة التجاوزية
(قاعدة حياتِنا) والحقل الكثيف الخارجي للوجودِ الموضوعي. يتطلب فن
الحياة الوجود الصحيح والفعّال. يتطلب فن الحياة الامتصاص الصحيح
والفعّال للكينونة في الناحية الذاتية للحياة، وضخه في كل حقول الوجود
الموضوعي؛ يتطلب فن الحياة بأن يسحب العقل قوة الكينونة وينقلها إلى
الجسم والبيئة المحيطة.
من أجل أن تنمو الشجرة وتنضج، يتطلب ذلك كفاءة من ناحية الجذور لكي
تمتص الغذاء من المنطقة المحيطة بشكل صحيح وتعطيه إلى كل الأوجه
المختلفة للشجرة الخارجية. هذا ما يؤمن مفتاح النجاح في فنّ الحياة.
على الإنسان الداخلي أن يكون مثيلاً لذلك وبأن يمتص قيمة الحالة
المطلقة التجاوزية للحياة وينقلها إلى الحالة النسبية الكثيفة الخارجية
للحياة، بذلك يُغني كل وجهة ويُكملها بقوة الكينونة المطلقة. تصل هذه
التقنية إلى التفكير بطريقة تسمح لكل فكر فردي أن يتمتع بقوة الذكاء
الكوني للكينونة المطلقة. يتمتع كل عمل بقوة الكينونة المطلقة غير
المحدودة، عندما يكون الاختبار مُكمّلاً بغبطة الكينونة التجاوزية. إن
الطاقة المبدعة الفردية هي مُكملة بالطاقة المبدعة غير المحدودة وغير
المقيدة للكينونة الكونية.
هكذا نستنتج بأن فن الحياة يتطلب بأن يكون العقل في تواصل ثابت بالحالة
المطلقة للحياة، لكي لا يكون العقل، وبغض النظر بما هو يفكر، وبأي
اختبار هو منشغل، بعيداً عن تأثير الكينونة المطلقة الأبدية.
يطلب فن الحياة بأن يزرع العقل في داخل ذاته الحالة الأبدية للكينونة
المطلقة. لأنه، ومن دون تغلغل المطلق بشكل ثابت ومستمر في الطبيعة
الحقيقية للعقل، لا يمكن للعقل أن يكون كلي الشمول وكلي القوة.
إن لم يستثمر إنسان الأعمال كل ثروته في عملِه، فهو لا يكسب القدر
الأكبر من الربح الممكن. كذلك، وإن لم يظهر العقل الفردي غبطة الكينونة
المطلقة ويختبر الحقل النسبي الخارجي للحياة بينما يبقى مشبعاً بتلك
الغبطة، لا يمكن لأي شيء يختبره أن يَجلب له القناعة. سيبحث العقل
دائماً عن سعادة أعظم. أما إذا كان العقل مشبع بغبطة الكينونة المطلقة،
فيستمد الفرح من تنوعِ الخليقة المتعددة ويبقى ثابت جداً جيّداً في
القناعة. فقط عندئذ يتمتع العقل حقاً بالتنوع بشكل كامل.
إذا تُرك العقل من دون أسس غبطة الأحادية في الداخل. يكون العقل كما لو
أنه كرة قدم تتقاذفها الأإنسان من نقطة واحدة إلى نقطة أخرى، دون أن
يكون له منزلة مستقرة. لهذا السبب ومن أجل أن تعطي اختبارات الحياة
الروعة الأقصى ويثبت عالم التنوع ذاته بأنه قيمة حقيقية، من الضروري أن
تبقى غبطة الكينونة المطلقة متغلغلة في الطبيعة الحقيقية للعقل.
يمكن التمتع بتنوع العالم فقط عندما يكون العقل قد اكتسب منزلةً ثابتة
في غبطة الكينونة المطلقة. ما عدا ذلك، تكون الغاية الحقيقية لتعدد
التنوع المجيد والمفرح للخليقة غير محددة. إذا كان الاختبار أحادي
الجانب فقط، وإذا كان العقل يختبر فقط تتنوع الحقول السطحية والنسبية
للحياة، عندئذ يكون من الواضح أن قيم الحياة النسبية لم تكمل بالحالة
المطلقة للحياة. إن مثل هذه الحياة الأحادية الجانب هي فقط بسبب قلة
معرفة فن الحياة.
هكذا، يتطلب فن الحياة، ومن أجل أن نعيش الحياة بكل قيمها، أن تكون
الوجهة الذاتية للحياةِ مشبعة بقوة الكينونة. عندئذ فقط سيكون ممكناً
استخدام الطاقة الكاملة للفرد لتمجيد كل أوجه الحياة.
لكي نوضح هذا، علينا أن نحلل أولاً ما هي الإمكانية الكاملة للإنسان،
وبعد ذلك نرى كَيف يمكن لقوة الكينونة أن تتغلغل على المستويات
المتنوعة والمختلفة للحياة لكي يستفيد الفرد من كل أوجه فن الحياة.
فارس الليل- عاشق يجى منه
- عدد المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 07/07/2010
العمر : 38
عُشاق الحياة :: الركن العام :: فن الحياه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يناير 05, 2011 12:19 am من طرف أدم
» محشش ينصح ولده قبل الامتحان خلونا نشوف كيف ينصحه
الأربعاء يناير 05, 2011 12:17 am من طرف أدم
» امته هاشوفك
الأربعاء يناير 05, 2011 12:16 am من طرف أدم
» لعبة الحروف
الأربعاء يناير 05, 2011 12:12 am من طرف أدم
» اين هوه ذاك الحب
الأربعاء يناير 05, 2011 12:11 am من طرف أدم
» لغز للعباقره
الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 11:59 pm من طرف ضي القمر
» أتعلم ماذا يؤلمني ...؟؟؟؟
الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 10:32 pm من طرف أدم
» لوجه ناصع
الأحد نوفمبر 28, 2010 6:01 am من طرف ضي القمر
» ماسكات رائعة للجمال
السبت سبتمبر 25, 2010 6:38 pm من طرف فارس الليل