المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ضي القمر - 242 | ||||
فارس الليل - 135 | ||||
همس الليل - 116 | ||||
أدم - 113 | ||||
سحر الليل - 96 | ||||
نور الشقيه - 64 | ||||
salums - 34 | ||||
نسر طاير - 15 | ||||
تولاى - 10 | ||||
aerith - 8 |
فنّ إعطاء النتائج المرجوة والأكثر فاعلية
عُشاق الحياة :: الركن العام :: فن الحياه
صفحة 1 من اصل 1
فنّ إعطاء النتائج المرجوة والأكثر فاعلية
فنّ إعطاء النتائج المرجوة والأكثر فاعلية
من أجل الحصول على القدرة الصحيحة ل لإعطاء النتائج
المرغوبة والأكثر فاعلية عن الفرد أن يتحلى بالصفات التالية:
قوة الفكر القوية
أي قوّة قوية للتفكير تعتمد على أربعة عوامل: القدرة لاستعمال إمكانية
الفرد العقلية الكاملة؛ القدرة على التركيز؛ المقدرة على الحفظ على
الطاقة العقلية؛ والتنسيق الجيد بين العقل والجهاز العصبي. سوف نرى كيف
يمكننا أن ننمي هذه الصفات.
الإمكانية العقلية الكاملة – في فصل "كيف نعيش الكينونة، "رأينا
بأنّه من خلال ممارسة التأمل التجاوزي من الممكن لأي فرد بسهولة
استعمال إمكانيته العقلية الكاملة.
التركيز
– تعتمد القدرة على التركيز على طبيعة العقل. إن المفهوم العامّ هو بأن
القدرة على التركيز تعتمد على نوعية العقل أو طاقته أو قوته. على أية
حال، تعتمد القدرة على التركيز، في الواقع، على درجة البهجة أو السعادة
التي بها تكون نقطة الانتباه قادرة على تزويد العقل. إذا كانت وردة
جميلة، سيركّز العقل عليها بطريقة طبيعية. أما إذا كانت الوردة ولسبب
ما، غير ساحرة وجذّابة، سوف لن يبقى العقل مركّزاً عليه. أيّ شيء فاتن
يجذب العقل. ويبقى العقل مركّزاً لمدة أطول إذا كانت نقطة الانتباه
قادرة على تزويده بالسحر الأكبر والسعادة الأكثر. إن عقل الفرد له قوّة
التركيز إلى أيّ حدّ. ليس من الضروري للعقل أن يكتسب هذه القوة لأنها
موجودة في العقل. لا يستقر عقل الفرد على شّيء قبيح أو شيء لا يعطي
السعادة. بل سينجذب عقل كلّ شخص إلى الشّيء الفاتن والمفرح. لذلك، يملك
كلّ شخص قوّة التركيز إلى أيّ مدى.
إضافة إلى ذلك،
إن الاختبار المشتركة
هو بأن
العقل لا يبقى مركّزاً على أي نقطة معيّنة. ويعود السبب لذلك، بأنه
أينما يتنقّل الانتباه وإذا لم تنجح نقطة الانتباه في تزويد العقل
بالسعادة الكبيرة، سينتقل العقل إلى حقل آخر من السعادة. لأنه لم يجد،
حيثما كان، النقطة التي تعطيه البهجة العظيمة في العالم التي يمكن أن
تروي عطش العقل بالسعادة الدائمة ، وهكذا يبدو بأن العقل لا يبقى
مركّزاً بأية نقطة، إنه يريد دائما شيئاً ما - بعض التنوع، وشيء من
السعادة الأكبر. عندما تكون الحالة على هذا المنوال وبعدم وجود أي شيء
قادراً على أن يروي عطش العقل بالسعادة، هل من الممكن للعقل أن يبقى في
نقطة واحدة ومركّزاً بها؟ إنّ الجواب، نعم. إنه من الممكن ذلك فقط
عندما يمكن للعقل أن يكون مستنداً على الشّيء الذي يرضي عطشه بالسعادة.
إذا تمكن العقل أن يجد السعادة الأعظم بطبيعة دائمة يمكنه أن يبقى
مركّز.
منذ وقت الولادة، والعقل يتأرجح في البهجة العابرة؛ لهذا السبب يبدو
وكأنّ العقل يتجوّل بشكل طبيعي. كان يعتقد البعض يشكل عام، بأنّ العقل
مثل القرد يقفز من غصن إلى آخر. وبما أنه كان مقبولاً بأن تجوال العقل
هو من طبيعته، لذلك، ومن أجل إحداث تغيّراً في طبيعة العقل من حالة
التجوّل إلى الثبات، يعتقد البعض بأنّ الأمر يتطلّب أنّ تتم السيطرة
على رغبات العقل. ولكن التجوّل ليس من طبيعة العقل، وإنه ليس ضرورياً
السيطرة على العقل لجعله ثابتاً. وهنا يصح القول بأن طبيعة العقل في أن
يبقى ثابتاً.
إذا كانت النحلة تطير من هنا إلى هناك في البحث عن رحيق الزهرة، فلا
يجب أن نعتقد بأنّ الطيران هو من طبيعتها. إنها تطير لغرض أن تبقى
ثابتة في الزهرة؛ فهي ستتجوّل طالما لم تجد الزهرة التي تحتوي عسلاً.
لكنها وحالما تجد الزهرة، ستنزل النحلة عليها فوراً.
هناك غرض من الطيران. إنه ليس من طبيعة النحلة أن تطير؛ لا بل إن
طبيعتها بأن تكون على الزهرة كي تمتص العسل.
هكذا، وبنفس الطريقة، يتجوّل العقل ، لكنّ ليس طبيعته التجوّل. يتجوّل
لأنه لم يجد المكان للراحة أو والوسيلة للسعادة. إن العقل ليس مثل
قرد؛ لا بل إنه مثل الملك. إن عقل كلّ شخص هو مثل ملك الملوك. سوف يذهب
إلى المكان الذي يرغب في الذهاب إليه، هو يقوم بما يحبّ، وسيبقى حيثما
يحبّ البقاء. إذا وجد الملك يتجوّل في بلاده، من الخطأ الاستنتاج بأن
التجوّل هو من طبيعته. هو يتجوّل فقط في غياب العرش للجلوس عليه. في
غياب المقعد الصحيح - العرش - يستمرّ الملك بالتجوال.
لن يجلس رجلاً محترماً في مكان غير مرتّب لا يستحقّه. لذلك، وبالرغم من
أنّه ليس من طبيعة الملك البقاء تائهاً، فهو يفعل ذلك بالرغم من أنّ
الأمر يبدو متعباً. وهو لن يجلس إلا إذا أمكنه أن يجلس على المقعد الذي
يستحقّه.
بنفس الطريقة، ومثل الملك التائه، لن يرتاح العقل في أي مكان لا
يستحقّه، ولن يقبل التنازل عن المكان الذي يستحقّه والذي يزوّده
بالجاذبية العظيمة والبهجة والسعادة. في مثل هذا المكان حيث يرتاح
العقل، سوف يجلس، ويتمتّع به، ويبقى متمتّعاً به. هكذا، من الخطأ
الاستنتاج بأن التجوّل من طبيعة العقل.
إن أيّ عمل ينجز بالتوافق مع طبيعتنا سيسرّنا. وأيّ شيء ينجز ضدّ
طبيعتنا يغضبنا. إذا كانت طبيعتنا في الركض، سنشعر بالتحسّن عندما
يسمح لنا بالركض، أما إذا كانت طبيعتنا في الجلوس، سنشعر بالسعادة
عندما يسمح لنا بالجلوس. إذا كانت طبيعتنا في الجلوس ويطلب منا الركض،
من الطبيعي أن نصبح بؤساء ومتوترين.
نجد في حالة العقل، الذي لا يجد مكاناً للراحة والذي لا يجد وسيلة
التمتع، ما يجعله يتجول هنا وهناك، ويبدأ بالشعور بالبؤس والتوتر. أما
إذا كان التجوّل من طبيعة العقل فيجب أن يبدو العقل أسعد نتيجة للسماح
له بالتجوّل أكثر فأكثر. وعلى نقيض ذلك، وفي أي حال، عندما لا يجد عقل
الفرد مكاناً للراحة وعندما لا يحقق رغباته، يبدأ بالشعور بعدم
الارتياح. وبما أننا رأينا بأنّ التجوّل ضدّ طبيعة العقل، فالطبيعة
الحقيقية للعقل هي في أن يبقى ثابتاً. لكي نُبقي العقل مركّزاً في مكان
واحد من الضروري فقط تزويده بالشيء الذي يحبّ. عندما نعطي العقل شيئاً
فاتناً، يبقى ثابتاً؛ إنّ حالة ثبات العقل هي الحالة المركّزة للعقل.
هكذا، نجد أنّه لا يتوجب على العقل أن يكتسب قدرة التركيز، بل يجب أن
نقتاد العقل إلى مكان من البهجة والسعادة العظيمة حيث سيبقى هناك بشكل
طبيعي. يبدو أن العقل عموماً قد فقد قدرة التركيز لأنه كان يبحث عن شيء
ما لوقت طويل. لكنّ وفي الحقيقة إن المسألة ليست في فقدان القدرة على
تركيز، لأنه،
وحتى
في العالم الخارجي، نجد أن العقل قادراً على التركيز على شّيء يكون
ساراً ومفرحاً بينما لا يكون قادراً على التركيز في شّيء قبيح. وذلك
لأنه القبح هو ضدّ طبيعة العقل.
لا يوجد شيء في حقل الخليقة السطحية ممتع جداً بحيث يروي عطش العقل
للسعادة في كلّ الأوقات. تظهر التجربة بأنّ المستويات المرهفة للخليقة
هي جذابة أكثر بكثير من المستويات السطحية. لذلك، إذا أمكن قيادة
الانتباه إلى الحقول المرهفة للخليقة، وإذا تمكن أن يختبرها ويجدها
أكثر جاذبية من الطبقات السطحية للخليقة، سينجذب العقل بها بشكل طبيعي.
إذا كان من الممكن وجود طريقة لقيادة الانتباه بتقدم تدريجي من المستوى
السطحي إلى الطبقات المرهفة من الخليقة، سيجد العقل في كلّ خطوة جاذبية
متزايدة. إذا كان هناك من طريقة لتجاوز كلّ الحالات النسبية من الخليقة
اللطيفة والوصول إلى وعي الغبطة التجاوزي،
سيجد
العقل هناك
البهجة العظيمة التي تتجاوز
أعظم بهجة في الوجود النسبي ويحقق
الغبطة المطلقة
الأبديّة. بعد أن
يكسب
العقل هذه الغبطة الأبديّة المطلقة لن يخرج منها أبداً، بل سيحتفظ بها
إلى الدرجة التي بها يصبح وعي الغبطة متغلغلاً في الطبيعة الحقيقية
للعقل، وبعد ذلك يكون العقل وعي الغبطة. هذا ما يحدث من خلال
ممارسة التأمل التجاوزي، كما ناقشنا ذلك في وقت سابق.
عندما يثبت العقل هكذا، يبقى ثابتاً في ذاته. لن يكون بحاجة إلى أي شيء
آخر لأنه يوجد هناك شيئاً في الحقل النسبي للوجود يمكنه أن يضاهي
فعالية وعي الغبطة المطلق. لذلك، عندما يصبح العقل راسخاً في وعي
الغبطة، التي هي حالة من الطمأنينة الأبديّة تصبح هي الطبيعة الحقيقية
للعقل، ويبقى العقل ثابتاً في ذاتها حتى عندما يكون مرتبطاً بذاته مع
الاختبارات الخارجية والنشاطات.
إنّ العقل قادراً على البقاء مركّزاً فقط في حالة وعي الغبطة. وأيّ
محاولة لغرس القدرة على التركيز يصل إلى العمل الشاقّ من دون إنجاز.
إنّ ممارسة التأمل التجاوزي، التي هي بسيطة جداً، والتي تجلب وعي
الغبطة بسهولة إلى الطبيعة الحقيقية للعقل، هي الطريقة العملية والأكثر
مناسبة للتركيز. كما رأينا، إنها ليست القدرة على التركيز ما يجب أن
نكسب؛ بل إنها حالة وعي الغبطة التي يجب أن نخلق في العقل لكي يبقى
ثابتاً ومركّزاً بشكل طبيعي.
يدخل الناس في طريق التقشّف في الحياة بسبب اعتقادهم بأنّ الحواس، في
حياة حافلة بالأشغال في العالم أو في حياة رب البيت، تكون منجذبة
كثيراً ببهجة أغراض الحواس. إنهم يعتقدون بأنّه، ومن أجل السيطرة على
العقل، يجب أن نضحّي ببهجة الحواس، وأنه من غير المسموح للحواس أن تحتك
بالأغراض التي تدركها. لقد أدى هذا الاعتقاد إلى التحكم بالعقل ودفع
الباحثين عن الحقيقة إلى التقشّف في طريقهم لزيادة قدرة العقل. إن ذلك
ليس ضرورياً. يكون الجهد وسيطرة على العقل ضرورياً فقط عندما نقبل
المبدأ بأنّ التجوّل هو من طبيعة العقل. رأينا بأنّ ممارسة السيطرة
ليست ضرورية لأن العقل سيكون ثابتاً ومركّزاً بشكل طبيعي إذا نال
اختبار وعي الغبطة المطلق.
هناك طرقتين للحفاظ على الكلب عند الباب. الطريقة الأولى هي بملاحقه،
وجلبه بالقوّة إلى الباب، وتكبيله بسلسة، ولكن هذا العمل هو صعب. حتى
ولو كان الكلب متعباً، فهو سيسحب السلسلة ويحاول الهرب. كما سيكون من
صعب إسكاته عند الباب. أما الطريقة الثانية لإبقاء الكلب لا تتطلب
الملاحقة أو الربط، لكن وبوضع بعض الطعام اللذيذ في المكان كي يأكل.
سيأكل الكلب الطعام ويختار البقاء عند الباب.
وبطريقة مشابهة، إنه ليس من الضروري محاولة للسيطرة على العقل. أما
الطريقة الأفضل والأسهل وأكثر الطرق العملية للسماح للعقل في البقاء
مركّزاً بشكل طبيعي فهي في أن نضعه في ممارسة التأمل التجاوزي ونتركها
يكتسب وعي الغبطة. عندما يبقى العقل مركّزاً في ذاته الخاصة، من
الطبيعي أن لا يتجوّل، وأينما نضع العقل، يبقى مركّزاً هناك. في مثل
هذا الحالة يتم تطبيق العقل الكامل، ومهما يأتي من أفكار ستخرج بقوة؛
وكل ما يقام به من عمل يكون عملاً قوياً. هذا الطريق لأداء العمل
وإعطاء النتائج المرغوبة والأكثر فاعلية.
حفظ الطاقة العقلية
- رأينا في مناقشتنا أنه عندما يبقى العقل ثابتاً بشكل مركّز في وعي
الغبطة لا يتجوّل. هذا هي الطريقة لحفاظ على الطاقة العقلية.
يتم استهلاك الطاقة العقلية بكميات كبيرة عندما يبقي العقل على مستوى
التفكير والتجوّل. إن كلّ فكرة، ولكي تكون فكرة كاملة، تستهلك ما فيه
الكفاية من الطاقة العقلية. إذا نشأت الأفكار الواحدة تلوى الأخرى، يتم
استهلاك الطاقة العقلية في كل الوقت؛ إذا أتت الأفكار بكمية قليلة، يتم
استهلاك كمية أقل من الطاقة العقلية. إذا كان العقل مثبت في وعي
الغبطة، يبقى مطمئناً في ذاته ولا يتيه عنه هنا وهناك في التفكير
بأفكار عديمة الفائدة. إذا كان العقل يستقبل ألف فكرة في الساعة قبل
التثبت في الغبطة، فسوف يستقبل عشرة أفكار في الساعة فقط بعد التثبت،
وبذلك ستكسب كلّ فكرة قوّة مضاعفة مائة مرة. هكذا تكون الطريقة الوحيدة
والطبيعية لعدم هدر الطاقة العقلية وحفظها للأشياء البنّاءة هي ممارسة
التأمل التجاوزي.
التنسيق بين العقل والجهاز العصبي
– من أجل الحصول على قوة الفكر القوية من الضروري التنسيق بين العقل
والجهاز العصبي يكون جيّداً؛ لهذا من الضروري أن يكون الجهاز العصبي
قوياً جسدياً وأن العقل يجب أيضاً أن يكون قوياً. إنّ الجهاز العصبي
الطبيعي هو مادي؛ أما العقل فهو مجرّد. جهاز عصبي طبيعي كثيف وعقل
مجرّد. من أجل الحصول على قوة الفكرة القوية، يجب على الوجه المادية
إضافة إلى الوجهة العقلية أن تكون قوية. رأينا بأنّ العقل يصبح قوياً
بشكل طبيعي بممارسة التأمل التجاوزي عندما يصبح اللاوعي واعياً.
تعتمد القوّة الطبيعية للجهاز العصبي على الغذاء الذي نأكله. يعتمد
العمل الصحيح للجهاز العصبي على حالته الصحيّة، التي يتم التحكم بها
الغذاء والجهد. إذا كان الغذاء الذي نأكل صحيحاً، يحافظ على الحالة
الطبيعية للجهاز العصبي نشيطاً وحيوياً تحت الظروف الطبيعية من العمل.
إذا لم يكن الجهاز العصبي للجسم متعباً بالجهد، فيعمل الجهاز العصبي
بشكل طبيعي كالمعتاد. لكن إذا كان الجسم متوتّراً بنمط العقل المتجوّل
وبعدم ثبات غاية من جهة العقل، سيصبح الجهاز العصبي منهكاً ويتوقّف عن
العمل. من أجل الحفاظ على التنسيق الجيد من الجسم والعقل، من الضروري
وبكل بساطة أن يكون الغذاء صحيحاً. إذا أكلنا غذاءً فاسداً وتفه المذاق
يصبح الجهاز العصبي ضعيفاً. إذا شربنا الكحول، على سبيل المثال، يصبح
الجهاز العصبي خاملاً وكسول. إذا كنا نعمل بجدّ كبير، يصبح الجهاز
العصبي متعباً ولا يعمل بشكل عادي. هذه التقصير في العمل العادي يجعل
التنسيق بين الجسم والعقل ضعيفاً. لذلك، ومن أجل التنسيق الصحيح بين
الجسم والعقل، من الضروري أن يكون العقل صحّياً، ويصبح العقل صحّياً
بقوّة الكينونة.
يجب أن تكون الحالة الطبيعية للجهاز العصبي سليمة؛ وما سيجعلها ذلك هو
الطعام والشراب الصحيح والعادات المنتظمة للأكل والراحة والنشاط. يجب
أن يتم تنظيم الحياة بالعادات المريحة والمنتظمة في النوم والغذاء
والراحة. يجب أن يكون وقت الأكل منتظماً، كما يجب أن يكون وقت النوم
منتظماً، وكذلك يجب أن يكون النشاط معتدلاً - ليس لحد استنزاف الجسم
بالكامل. إذا الجسم منهكاً، فلن يعمل الجهاز العصبي؛ عندما ينقطع
التنسيق بين الجسم والجهاز العصبي والعقل، ينفصل العقل عن الجسم
والجهاز العصبي، ويفقد الانجذاب الكامل للحياة في النوم العميق.
لذلك، نجد هنا أيضاً كما في الجزء عن "مدخل إلى الصحة الجيدة" أن
ممارسة التأمل التجاوزي تساعد لتقوية الحالة الصحيّة من الجهاز العصبي
بالإضافة إلى العقل. لذلك، يسمح التأمل التجاوزي للعقل في البقاء
مركّزاً، في استعمال إمكانيته الكاملة ولحفظ طاقته ولتثبيت التنسيق
الجيد بين ذاته والجسم. وبالممارسة المنتظمة للتأمل التجاوزي
a
يتم غرس قوة الفكرة القوية حيث يصبح من الممكن أداء العمل بطريقة تؤدي
إلى تحقيق النتائج المرغوبة والأكثر فاعلية
فارس الليل- عاشق يجى منه
- عدد المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 07/07/2010
العمر : 38
الطاقة العظمى
الطاقة العظمى
لكي يؤدّي العمل لإعطاء النتائج المرغوبة والأكثر فاعلية، من الضروري
جداً أنه مع تزايد قوة الفكرة يجب أن يكون هناك طاقة بما فيه الكفاية
في الجسم والعقل.
كيف يكون ممكناً أن نمتلئ بطاقة الحياة في كل وقت؟
من الضروري جداً أن يتصل كلّ فرد، من أجل مصلحته ومصلحة الآخرين
والعالم بأكمله، بالمصدر غير المحدود لطاقة الحياة بممارسة التأمل
التجاوزي. في الجزء عن "الحياة الفردية والكونية" رأينا بأنّ الحياة
الفردية هي مثل موجة في بحر الحياة الكونية، وأن لكلّ موجة الإمكانية
لسحب أيّ كمية من الماء من البحر؛ ويمكن للبحر الكامل أن يرتفع في موجة
واحدة. وعلى نفس النمط، لدى كلّ فرد فرصة الاتّصال بالبحر غير المحدود
لطاقة الحياة الكونية لاكتساب القوّة كي يؤدّي العمل الذي سيعطي
النتائج المرغوبة والأكثر فاعلية.
إنّ الطاقة التي نستمدها من ما نأكل ونشرب ونتنفّس هي محدودة. إن
العديد من الأشياء التي نأكل ونشرب تنتج الطاقة، لكن هناك العديد من
العناصر في ذلك الطعام والشراب أيضاً تساعد على إنتاج الخمول في العقل.
لذلك السبب، وعندما نعمل لبعض الوقت، تنتهي الطاقة المنتجة من الغذاء،
وبحلول المساء نبدأ بالشعور بالجوع والإرهاق. لذلك، ومن أجل أداء العمل
لإعطاء النتائج المرغوبة والأكثر فاعلية، يجب أن نملك بعض المصادر
الإضافية لطاقة الحياة.
عندما نناقش كيف نضيف طاقة الحياة إلى قدرتنا في العمل، يجب أن نعرف
أيضاً بأنّ طاقة الحياة تظهر كقوّة التفكير والذكاء والإبداع والامتلاء
بالفرح. هكذا تكون طاقة الحياة هي ذاتها، ولكنها تظهر بأن لها أنواعاً
مختلفة من الوظائف.
من الواضح، أنه إذا كنا نريد طاقة أكثر للحياة من ما نحصل عليه بشكل
عادي من الطعام والشراب، سيكون من الضروري إيجاد وسيلة لسحب طاقة أكثر
من الجوّ. ما عدا ذلك، إنه من الضروري معرفة كيفية سحب الطاقة الأكثر
للحياة من خلال قوّة التفكير والكينونة.
نجد أن مصدر كلّ الخليقة ومصدر كلّ الجوّ ومصدر كلّ الغذاء والشراب
والهواء، ومصدر كلّ القدرة على التفكير والفكرة هو الكينونة. إذا كان
هناك طريقة للاتصال بين عقلنا الواعي وبحر الكينونة، ستكون تلك الطريقة
للتناغم الواعي مع مصدر الطاقة غير المحدود. هكذا، وكما رأينا مراراً
وتكراراً، ما يمكن انجازه بسهولة بالممارسة المنتظمة للتأمل التجاوزي.
هناك العديد من ممارسات سحب الطاقة الأكثر من الهواء. هناك قديسون في
جبال الهملايا
الذين
يعيشون على طاقة الحياة التي يسحبونها من الجوّ، لكنّهم الموحدون
المثبتون باليوغا هو الذين يستطيعون سحب ذلك في أوائل ساعات الصباح،
إنه يسحبون طاقة الحياة الكافية لبقائهم خلال اليوم. إن هذه الطرق هي
ليست لعامة الناس.
إنّ نظام التأمل التجاوزي، وعلى أية حال،هو الطريقة الأكثر فاعلية لجلب
العقل إلى حقل الكينونة التجاوزي، حيث يكتسب بشكل طبيعي الكثير من طاقة
الحياة الّتي ستستعمل لأداء أيّ كمية من العمل الشاقّ بالكفاءة ولإعطاء
النتائج المرغوبة والأكثر فاعلية. هذا السحب من الطاقة من حقل الكينونة
هو الفنّ الأعظم للحياة، لأنه يجلب الحياة النشيطة في العالم اليومي
للمشاركة في الكينونة الأبدية، التي هي المصدر غير المحدود لطاقة
الحياة والقوّة والذكاء والإبداع والغبطة.
إذا أمكن لهذه الرسالة في سحب الطاقة غير المحدودة للحياة من حقل
الكينونة التجاوزي أن تصلوا الناس في العالم كي يتمكنوا المباشرة
بممارسة التأمل التجاوزي، فستكون حياة كلّ شخص متحررة وبهيجة ومليئة
بالإبداع والذكاء والسلام والسعادة. وعندما يرتفع الناس في العالم إلى
هذه الحالة العالية للوعي، سيكون العالم جنة للعيش فيها.
لحسن الحظ، إن الوقت الحالي الوقت هو الأكثر مناسبة لترويج إيديولوجية
التأمل التجاوزي، لأن الحاجة إلى مثل هذه المعادلة نشعر بها من أي وقت
مضى في الجيل الحالي، عندما فقد الإنسان وسيلة الأمان التي قدمتها في
السابق الأديان والعلوم الماورائية.
لقد أظهر الذكاء اليقظ للعصر العلمي بشكل متباين العبث الذي نشعر به من
وعود الدين والمسالك المختلفة من الفلسفة وعلم النفس. نرى التوتّرات
تتزايد بسرعة على كلّ مستويات الحياة وفي جميع أنحاء العالم. ومن جهة،
يشعر الفرد بنقص الطاقة وزيادة التوتّرات، ومن الناحية الأخرى، لا يسمح
الإيقاع السريع للحياة الحديثة للفرد بلحظة من الصمت الحقيقي. إنّ
الفرد يتمزّق بين ضغط النشاط ونقص الطاقة لتحمّله. وتكون النتيجة
بزيادة أمراض القلب والمعاناة. يريد كلّ فرد الشّيء الذي سيساعده على
تحمّل السرعة المتزايدة للحياة التي تطلبها الحضارة الحديثة.
في هذه الساعة الحرجة من الحضارة الإنسانية، إن تقنية التأمل التجاوزي
هي الهدية إلى الإنسانية ونعمة من السماوات لتحسين الإنسان في كلّ
الطرق. إنها تجلب طاقة الفرد مباشرة لتتناغم مع طاقة الحياة الكونية
فارس الليل- عاشق يجى منه
- عدد المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 07/07/2010
العمر : 38
البيئة المحيطة والظروف المناسبة
البيئة المحيطة والظروف المناسبة
عندما نعالج فنّ أداء عمل للنتائج المرغوبة والأكثر فاعلية، من المهم
أيضاً مناقشة عامل البيئة المحيطة، لأن البيئة المحيطة للفاعل لها
تأثيراً كبيراً على نجاح الأداء ونتائجها.
يجب على البيئة المحيطة أن تكون إما مناسبة لكي يتحلى الفاعل بالحماس
وتوهّج، أو أن يتحلى الفاعل بقوّة عظيمة للعقل التي ستقوده لاستمرار
بشكل عملي في أداء العمل تحت أية ظروف.
إنّ تأثير البيئة المحيطة على العمل هو عظيم جداً. إنه جزء من العمل
بذاته الذي يجب على البيئة المحيطة أن تحافظ عليه متوافقاً مع العمل
لجلب فعالية أكبر ولتسهيل أداء العمل. لذلك، يجب أن يكون الحفاظ على
انسجام البيئة المحيطة جزءاً لا يتجزأ من الجهود التي تؤدي لجلب النجاح
إلى العمل.
إن القوة الأعظم التي يمكن للإنسان الحصول عليها، لكي تبقي البيئة
المحيطة متناغمة ومتوافقة مع غاية أعماله، هي في الحفاظ على نقاوة
النفس والعقل والجسم، ونقاوة غاية العمل والولاء المخلص إلى النشاط.
رأينا عندما تعاملنا مع "الكينونة، طبقة القانون الكوني" أنه وبممارسة
التأمل التجاوزي، يصبح الفرد منسجما مع البيئة المحيطة، أو تصبح البيئة
المحيطة منسجمة مع الفرد. لذلك، إن القوة الأعظم التي يمكن للإنسان أن
يستعملها إلى هذه النهاية هي في الحفاظ على نقاوة الكينونة في الطبيعة
الحقيقية لعقله. لذلك، إن الممارسة المنتظمة للتأمل التجاوزي ضرورية.
أما المحاولات الأخرى للحفاظ على الانسجام في البيئة المحيطة فهي ليست
فعّالة كهذه الممارسة. إن لكل من السلوك الجيد نحو الآخرين واللطف
والشفقة والمساعدة قيمتها، وعلى مستوى السلوك السطحي يجب على الفرد
واحد يتوجّه بهذه المبادئ العالية للحياة. يجب على الفرد أن يكون
مساعداً لجاره ورحيماً بأصدقائه، وعطوفاً إلى بيئته المحيطة؛ لكن كلّ
هذا اللطف والشفقة والمساعدة إلى الآخرين ستكون مثمرة وأكثر ثمناً إذا
كانت الحياة الداخلية للفرد صافية.
لحسن الحظ، أن في جيلنا هذا وصلتنا الطريقة السهلة لجعل الحياة صافية.
يؤدي هذا الإدراك للوعي الصافي التجاوزي إلى كسب نقاوة مطلقة من
الحياة. لذلك لكي نجعل البيئة المحيطة والظروف مناسبة لأداء العمل من
أجل إعطاء النتائج المرغوبة والأكثر فاعلية، من الضروري أولاً نضيف
التأمل التجاوزي ضمن الروتين اليومي للفرد
فارس الليل- عاشق يجى منه
- عدد المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 07/07/2010
العمر : 38
القدرة لأداء العمل الصحيح
القدرة لأداء العمل الصحيح
في القسم عن "الحياة" رأينا كيف يمكن للعقل الفردي، من خلال ممارسة
التأمل التجاوزي، الاتصال بالعقل الكوني وسحب كمية غير محدودة من
الطاقة والذكاء والإبداع من أجل جعل العمل يعطي النتائج المرغوبة.
إن أداء العمل الصحيح هو فنّ عظيم. يتم العمل الصحيح من أرضية
الطمأنينة ومن الحاجة الطبيعية للعمل. إن قيام الإنسان بالعمل الصحيح
فقط يجب أن تكون حالته الطبيعية. إن العمل الصحيح هو العمل الذي يكمّل
الحاجة الشرعية للإنسان. عندما نقول "شرعية" نعني بأنّ الفاعل هو مبرّر
في حاجته وبطريقة قيامه بالعمل الذي يطبقها لتحقيق حاجته.
أما السؤال عن الصواب والخطأ في الحقل النسبي للحياة هو سؤال معقّد
جداً، وقد تعاملنا به في الجزء عن "الكارما وفنّ الكينونة" رأينا بأنّ
العمل الصحيح يمكن أن يحدد فقط بشأن المستوى العملي لقوانين الطبيعة،
المستند على القانون الكوني. رأينا بأنّ الإنسان المثبت بشكل طبيعي في
حالة الكينونة يتحرك بموجب قوانين الطبيعة. فقط على ذلك المستوى من
الوعي الصافي المرتفع يمكن للعقل أن يميل باتجاه الصواب. يستند العمل
الصحيح دائماً على القوانين الأخلاقية. وأيّ نقص في المبادئ الأخلاقية،
وأيّ انحراف عن تكامل غاية الحياة، يؤدّي إلى الانحراف عن الصواب.
عادة يكون من الصعب على الإنسان معرفة ما هو العمل الصحيح. أما قانون
الأرض فيعطي معياراً واحد. من هذا المنظار، إن العمل الصحيح هو الذي لا
يتعارض مع قانون الأرض على الأقل. إن العمل القانوني هو عمل صحيح. ومن
يمكنه القول بشكل عام بأنّ قانون الأرض مستند على قوانين الطبيعة. في
بلدان الحضارات القديمة وحيث للتقليد قيمة، ينبثق قانون الأرض أساساً
من قوانين الطبيعة. لذلك، يكون كالدليل في اختيار العمل الصحيح، ومن
الضروري أن لا يكون العمل معارضاً لقانون الأرض، وإذا كان بالإمكان،
يجب أن يكون متوافقاً مع قوانين الطبيعة.
إنّ قانون الأرض وتقاليد البلاد هما الأدلة العامّة لما هو صواب وخطأ.
إنّ مناقشة قوانين الطبيعة هي حسّاسة جداً. تحكم قوانين الطبيعة عملية
التطور على كلّ مستويات الخليقة؛ فهي أمّا تتمّم أو تتناقض مع بعضهم
البعض، اعتماداً على طبقة الخليقة التي يعملون عليها.
عند مناقشة الأفكار الصواب والخطأ في القسم عن "التفكير وفنّ الكينونة"
وجدنا أن العقل، عندما تتغلغل فيه طبيعة الكينونة، يعمل بشكل طبيعي،
طبقاً لقوانين الطبيعة. لذلك، إن العقل المشبع بالوعي الكوني هو فقط
الذي يمكن أن يحدد العمل المتوافق مع قوانين الطبيعة. لكن وفي ذلك
المستوى، إن المسألة ليست موضوع تحديد العمل الصواب؛ لأنه وفي ذلك
المستوى، يعرف العقل بطبيعته الحقيقية العمل الصحيح فقط. لذلك، تعطي
حالة الوعي الكوني معياراً مطلقاً من الصواب والخطأ في حقل العمل. لقد
قلنا في وقت سابق بأنّ قانون الأرض وتقاليدها يزوّدان معايير الصواب
والخطأ. هذه المعايير هي في الحقل النسبي ولا تعتبر دليلاً متقناً
لأولئك الذين ليتوصلوا بعد إلى الوعي الكوني.
يمتلك العديد من الناس القدرة على اختيار العمل الصحيح بشكل طبيعي لأن
تركيبة المجتمع تجيز للفرد منذ الطفولة معرفة تقريبية على الأقل، بما
هو صولب وما هو خطأ. تتثبت المعايير الأعمق للصواب والخطأ عندما يعمر
الفرد بالسن ويتعرّف على القانون وتقليد الأرض بعمق أكثر. ينمو بشكل
تدريجي الإحساس المضبوط من الحكم بين الصواب والخطأ ويصبح طبيعياً،
كلما نمى وعيه، لكن عندما يكون الوعي في المستوى الأعلى وتكون الكينونة
متغلغلة في طبيعة عقل الفرد إلى أقصى حدّ، يعرف العقل وبدون شك ما هو
صواب وخطأ. وبالميل الطبيعي والتذوق الطبيعي، لن يعد للأعمال الخاطئة
والأفكار الخاطئة أي اعتبار. لذلك، إن الفنّ الحقيقي الذي يؤدي على
العمل الصحيح يكمن في امتلاك عقلاً يكون على صواب في جميع الأوقات.
ولكي يكون العقل على الصواب، يجب أن يكون في حالة من ديمومة الطمأنينة
والنقاوة والتي تعود فقط إلى حالة الوعي الصافي. هكذا، إن الفنّ القيام
بالصواب في العالم له قاعدته في الممارسة المنتظمة للتأمل التجاوزي
واستملاك النقاوة الأعلى للوعي. تلك النقاوة من الوعي ستقوم بذاتها في
استمالة النزعة الطبيعية للعقل والمحافظة عليها للقيام بالعمل الصواب
فقط، وهكذا من الضروري بأنّ تكون منغرسة فيه.
إن العارف الحقيقي "المهارة في العمل" يعرف بأنّ العمل هو وسيلة للبهجة
في الحياة والتحرر من العبودية.
لقد تعاملنا مع التحرر من عبودية العمل في الجزء عن "الكارما
والكينونة". وهنا سنذكر فقط بأنّ العمل الصحيح يجب أن يكون الميل
الطبيعي للإنسان. يجب على العقل أن يتدرّب جيداً ويطوّر كي يميل فقط
نحو العمل الصحيح، لأن العمل الصحيح وحده هو المفيد للفاعل والبيئة
المحيطة وكلّ المعنيون في كل مكان. ينتج عن العمل المنجز حجب الحالة
الطبيعية للعقل. وفي مثل هذا الحالة، يقال بأن العقل يرزح تحت
العبودية؛ ما يعني بأن العقل غير قادراً على الحفاظ على منزلته
للكينونة الصافية. إن الاختبار الذي ينتج من أداء العمل يحجب الطبيعة
الأساسية للعقل. سيتم انجاز العمل الصحيح عندما يكون العقل منشغلاً في
النشاط وفي الوقت نفسه يكون قادراً على الحفاظ على كينونته من دون أن
تؤدي انطباعات العمل على حجب العقل.
هذا يعني بأنّ القيمة الكاملة للعقل، أو الذات والقيمة الكاملة للغرض –
التي هي القيمة الكاملة للحالة المطلقة للكينونة مع القيمة الكاملة
للنشاط، كلاهما في وقت متزامن – هي حالة الحرية من عبودية العمل
فارس الليل- عاشق يجى منه
- عدد المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 07/07/2010
العمر : 38
الثقة بالنّفس
الثقة بالنّفس
إن الثقة بالنّفس هي مكون ضروري جداً لأداء العمل الذي يعطي النتائج
المرغوبة والأكثر فاعلية. رأينا بأنّ الثقة بالنّفس تعتمد على الحالة
العقلية. تعني كلمة "الثقة بالنّفس" بشكل واضح الثقة في نفسنا. لكي
نملك الثقة بالنفس، علينا على الأقل أن نعرف النفس، ويجب أن نجلبها إلى
المستوى الواعي.
إن الفرد غير المدرك لنفسه لا يستطيع امتلاك الثقة الممكنة في نفسه.
وأيّ محاولة لتحسين الثقة بالنّفس من دون اعتماد طريقة لكسب التآلف مع
النفس ستكون دوماً غير فعّالة.
إن اكتساب التآلف مع طبيعة النفس هي الخطوة الأولى إلى اكتساب الثقة
بالنّفس. عندما يتم اكتساب التآلف مع الطبيعة الأساسية للنفس إلى درجة
عميقة حيث لا تخلو طبيعة النفس أبدا من المستوى الواعي للإدراك، يتم
اكتساب حالة الثقة بالنّفس العميقة.
ما لم يثبت الفرد بحزم في حالة ثابتة من وعي الغبطة الأبدي للكينونة،
وما لم يطوّر الفرد وعياً كونياً، الذي به وحده يكون قادراً على تثبيت
المنزلة المطلقة في الحقل النسبي للحياة اليومية، لن يكون ممكناً
الحصول على حالة طبيعية وثابتة من الثقة بالنّفس.
هكذا، نجد بأن الممارسة المنتظمة للتأمل التجاوزي هي الطريق المباشر
للوصول الثقة بالنّفس
فارس الليل- عاشق يجى منه
- عدد المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 07/07/2010
العمر : 38
عُشاق الحياة :: الركن العام :: فن الحياه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يناير 05, 2011 12:19 am من طرف أدم
» محشش ينصح ولده قبل الامتحان خلونا نشوف كيف ينصحه
الأربعاء يناير 05, 2011 12:17 am من طرف أدم
» امته هاشوفك
الأربعاء يناير 05, 2011 12:16 am من طرف أدم
» لعبة الحروف
الأربعاء يناير 05, 2011 12:12 am من طرف أدم
» اين هوه ذاك الحب
الأربعاء يناير 05, 2011 12:11 am من طرف أدم
» لغز للعباقره
الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 11:59 pm من طرف ضي القمر
» أتعلم ماذا يؤلمني ...؟؟؟؟
الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 10:32 pm من طرف أدم
» لوجه ناصع
الأحد نوفمبر 28, 2010 6:01 am من طرف ضي القمر
» ماسكات رائعة للجمال
السبت سبتمبر 25, 2010 6:38 pm من طرف فارس الليل